وبينا ميعاد

لست مفاجأ بأن يتمادى هاني كمال في إظهار قدراته علي كتابة دراما اجتماعية واقعية راقية، فبعد نجاح "أبو العروسة" يقدم لنا "وبينا ميعاد" بذات الإتقان والانسيابية والعمق... وتبقي حرفته في صياغة رسائل ما بين السطور.. برافو لكل فريق العمل تمثيل وإخراج وإنتاج... عمل مصري

فات الميعاد، أوله منتج ومخرج ومؤلف ، صناعة الدراما بفهم بشغف بحب بإتقان ببطء لذيذ ، الصنعة الدرامية أكبر بكثير من سيناريو فقط هو خلطة ساحرة من أشياء متعددة لا تعرف أين تبدأ وأين تنتهى ، إنما قيادة اقتصاديات الدراما إلى خلق عمل مبدع مكتمل يسد الثغرات المحتملة ، فات الميعاد امتداد للدراما الإجتماعية المهمة المشوقة الناجحة التى تشبه ماوراء عيون الناس اللامعة ، تنجح لأنها عنهم وتبقى لأنهم جزء منها .

التسلل إلى البيوت ببساطة دون افتعال دون تورط فى أكاذيب ، أن ترى الناس كما يجب أن يكونوا لا كما يجب فقط أن يكونوا ، اناحة فرصة لتكون الحياة أجمل حتى لو كانت موحشة ، نافذة مفتوحة ثضيئ العتمة ، ثم ممثلين تتساوى بفضل ( الإنتاج والإخراج والتأليف ) مساحات البطولة فيبدعون وهم فى حالة متعة ، أبطال من لحم ودم ونفس وروح ، كلهم يجعلون العمل لوحة فنية بأداء ساحر. الإبداع يمكن أن يسير فى خط مستقيم دون أدوات مساعدة من العنف والإبتذال ، وكل قطعة أدبية يمكنها أن تكون نابضة بالنجاح لذانها .

الموسيقى التصوير الملابس الديكور المونتاج التيتر، لا شي ئ يغرد وحيدا ، ويبقى للعمل مفتاح سرى لتحويل اقتصاديات المشروع إلى عمل لا ينقصه الإكتمال .وهذه مهمة لا يجيدها إلا عدد قليل يحبون المهنة والمهمة الشاقة فى صناعة راقية مراة لمجتمع عظيم

#فات_الميعاد.. كاميرا المشاعر،

المنتج أولاً ما يميز مسلسل فات الميعاد وهو الأساس في الدراما ومن اهم اركانها واعمدتها هو وجود منتج ذكي يوفركل الامكانيات المادية والفنية ويزيل كل العقبات امام المخرج وفريق العمل.. وهنا يجب ان اذكر المنتج المهني والمحب للدراما عن حق الأستاذ إبراهيم حمودة فلولاه ما خرج هذا العمل بهذا الأتقان والصدق ومحبته البادية في توفير كل ما جعل هذا العمل عمل مهم في تاريخ الدراما المصرية